SaYe3 Admin
المساهمات : 144 تاريخ التسجيل : 15/07/2011 الموقع : https://phoenix.ahlamontada.net/u1
| موضوع: مقدمتي على اول ديوان صدر ليس(انا والليل) الإثنين يوليو 18, 2011 5:09 pm | |
| {كلمة لابدمنها} المقدمة: هي تعريف مفصل للكتاب والكاتب، وهي بالتالي دراسة بالغة التعقيد عن كل ما يحيط بحياة الكاتب، والا فاقتصار كاتب المقدمة على رؤية الاثر دون الحاجة الى رؤية المؤثر ومعرفته به هي محاولة مبتورة اشبه ما تكون برؤية السيف دون الفارس، لهذا اجدني محقا في ان ايمم وجهي شطر الاستاذ ( كريم جبر حسن ) لتجشيمه عناء كتابة هذه المقدمة، ذلك لانه صحبني ردحاً لايستهان به من الزمن، فهو عن كثب سمع تأوهاتي وزفراتي، واطلع عن الكثير من خفايا حياتي، وتنسم حركاتي وسكناتي، فجائت مقدمته بهذا الشكل الاخاذ الذي تنم عن دراية بالشعر والشاعر وقد سألني احدهم عن الشخصية التي سوف تدبج المقدمة فيما لو ازمعت نشر مجموعتي الشعرية الاولى؟ فأجبته دون تردد: الاستاذ (كريم جبر حسن) فقال لي: لو عهدت بالمقدمة الى احد الشعراء الكبار لكان افضل للديوان من ناحية اكتسابه الاهمية والهيبة بفضل كاتب المقدمة. فأجبته: ان فلان الذي ذكرت لايعرف عن شخصيتي شيئا قيد انملة وله مشاغله الخاصة ولو انه استجاب على سبيل الفرض لطلبي ونزل من برجه العاجي ليكتب عني فأن كتابته ستكون بلا روح .. بلا حرارة .. مترهلة.. مترفة حتى وان جائت قوية في بنائها البلاغي والبياني. واني لاانسى بهذا الصدد ان اشكر الله تعالى واخي العزيز الحاج ( علي اسكندري الكربلائي) صاحب المطبعة على تحمله قسطا يشكر عليه من التخفيف عني ماديا في هذا المجال ولأنجاح هذا المشروع الادبي، والجدير ذكره ان احد الاسباب التي استفزتني ودفعتني الى اصدار هذا الديوان ( انا والليل) وتحمل تبعاته المادية الباهضة رغم ضيق ذات اليد هو الحاح عائلتي واولادي واصدقائي، بالاضافة الى امنية كانت تراود انسانا كنت اثيراً يوما ما على قلبه حيث ما ازال اتسمع كلماته الحلوة التي تنصب في اذني كالجدول الرقراق، والذي افادني بعد ان قطع الوصل حكمة مفادها: ان معاناة الانسان وتحطم الصور الجميلة، والخيالات الرائعة في رأسه لاتهزمه بقدر ما تعطيه الحصانة والوعي والثبات، وانه لابد من ان تنبثق حياة جديدة من بين الصخور الناتئة، لتنطلق متمردة على الواقع، تسخر بمن حولها من الغادرين، و تتفنن في انتزاع الاعتراف منهم من خلال الندم وتأنيب الضمير الذي يلاحقهم كالشبح المرعب في الليلة الموحشة، وكذلك استجابة لقلبي الشهيد الذي لم يخلف ورائه قبرا يضع الاخرون عليه باقات الزهور التي قد تأتي يوما من سكان الاقاليم النائية ولعلها تسهم ولوبالنزر اليسير في زحزحة بعض الآمنا الممضة ومن الله التوفيق...
الشاعر ابراهيم الباوي | |
|