منتدى شـآإب كوٍِِل >>>صـآإيع هكرٍِ إلح ـب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شـآإب كوٍِِل >>>صـآإيع هكرٍِ إلح ـب

منتدى شـآإب كوٍِِل ..هكرٍِِإًَوٍٍِى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  مقدمة الاستاذ الناقد غزوان علي ناصر لديوني(اوجاع تلتهم الوسن)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
SaYe3
Admin
SaYe3


المساهمات : 144
تاريخ التسجيل : 15/07/2011
الموقع : https://phoenix.ahlamontada.net/u1

 مقدمة الاستاذ الناقد غزوان علي ناصر لديوني(اوجاع تلتهم الوسن)  Empty
مُساهمةموضوع: مقدمة الاستاذ الناقد غزوان علي ناصر لديوني(اوجاع تلتهم الوسن)     مقدمة الاستاذ الناقد غزوان علي ناصر لديوني(اوجاع تلتهم الوسن)  Emptyالإثنين يوليو 18, 2011 5:11 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
{المقدمة}
بقلم الاستاذ:
غزوان علي ناصر
كان الشعر ولا يزال ليومنا هذا من المنافذ المهمة في التعبير عن عواطفنا واحاسيسنا تجاه الاشياء والحياة وهو الصديق المحبب للقلوب، فقد كان رفيق الانسان منذ رحلته الاولى للدنيا في حله وترحاله وافراحه واحزانه، منذ الصرخة الاولى وحتى السكتة الاخيرة.
وهكذا فقد كان الشعر رفيقا للشاعر ابراهيم الباوي منذ رحلته الاولى في الحياة وفي المنفى بعيدا عن وطنه واصحابه.. وهو شاعر من الطراز الاول، وهاهو ديوانه بين يديك يشهد على انه حمل اوجاع العراق وشعبه في كل خطوة تمر في المنفى ويشهد بصدق معاناته ومكابداته، فما عليك عزيزي القارئ الا ان تفتحه وتقرأ وتتأكد من انه سيحملك على جناح الاثير حيث تجد للعطر همسة، وللكلمة اجنحة، وللكبرياء هدير، وللالم ثورة، وللحزن صدى، وللحب شذى، وللرفض منبر، وللجمال تسبيح، وللمراة نسيم يعبق، وللوطن ارادة لاتقهر، كل هذه الروائع تجدها في شعره.
والشاعر ابراهيم الباوي من شعراء المدرسة الكلاسيكية العريقة وهو يتعصب لهذه المدرسة اشد التعصب، لانه يراها الحارس الوحيد والامين القادر على حفظ التراث الضخم والموروث الثقافي العظيم لهذه الامة، اضافة الى ذلك فاسلوب الباوي واضح الجزالة، صريح العبارة، يزخر بالعواطف النبيلة، والصور الاصيلة من غير تكلف، يرق ويلين في مواقف ويقسو ويشتد في مواقف اخرى، ولاسيما حين يتحدث عن الطغاة والضالمين ويستذكر جراح الوطن السليب وهموم الفقراء، حيث تثور العواطف كالبركان ويهدر الشاعر كالزلزال، وتتلاحق الصور كالسيل المنحدر من اعلى القمة، فهناك يبلغ الذروة في قوة التعبير، مدبجا اسلوبه باساليب البلاغة المعروفة من استفهام وتعجب وطباق وجناس وتكرار وغيرها.. كما تجتمع في شعره عناصر الطبع والصنعة فيلقي لاول وهلة لدى سامعيه قوة التأثير وسحر البيان. كما انه خطيب جيد اخذ بنصيب وافر من العلم والمعرفة ومسلح بحجج اقناع دامغة، ما في قلبه ينطق به لسانه بعفوية من دون تصنع وتكلف، فشعره قطعة من ذاته.
اما لغة الشاعر فهي لغة حية تنبض بالعاطفة وتسير مع ركب الحياة استطاع ان يطوعها لخدمته لانه يدرك تماما ( ان اللغة ان لم تركض مع الحياة ماتت).

كما استطاع الشاعر ان يعبر بلغة عصره وان يمثل جيله اصدق تمثيل، فكان يحرص على اختيار الفاظه بحيث تأتي ناصعة الجمال، تغني العمل الفني في القصيدة، فالانسجام تام بين الفاظه ومعانيه، فاللفظ ملازم للمعنى في جميع اغراضه، وهو في استخدامه للمفردات لا يستخدم الالفاظ الا في مواقعها الطبيعية، فكل عبارة تعانق اختها فليس هناك تناثرا او تناقض.
اما العاطفة فتحتل مساحة كبيرة في شعر الباوي، فشعره اول ماتقراه يشيع في جوارحك الدفئ والحنان، فهو يخاطب العقول والقلوب معا وكلنا يعرف ان الشاعر الكبير هو الذي( يشعر ويشعر) وهو الذي يكون مؤثرا في وجدان القارئ. فمن خلال العاطفة نستطيع ان نحكم على صدق القصيدة او دلالة النتاج الادبي.
اما خيال الشاعر فهو خيال صاف مستمد من الواقع المعاش، فمنه يأخذ صوره يغذي بها خياله بعد ان يزيل عنها غبار الواقع المدمى ثم يلونها بفرشاته ليزيدها جمالا ووضوحا، فتبرز الى الوجود صور حية تنبض بالحياة والعاطفة والحركة، وقد يؤاخذ عليه انه نادرا ما يستخدم الصور، وهذه التقريرية المباشرة في الخطاب الشعري.. اقول ذلك لايضيره ابدا، فمن كان شاعرا مثله يحمل رسالة الى قومه لا يهمه ذلك ولا يحط من شعره، فالرجل صاحب قضية ويريد ان يوصلها الى سامعيه بطريقة عفوية من غير عنت واجهاد فلا يلتفت الى تنميق المفردات وتزويق الصور المزركشة حتى تبدو بحلة براقة فيضيع الهدف المنشود الذي يقصده الشاعر وعلى هذا النحو يسير الشاعر في معظم قصائده التي وجهها الى الجمهور وهي عبارة عن قطعة متماسكة الاجزاء، متلاحمة الاعضاء وكتلة ملتهبة من المشاعر والعواطف الى اخر ابياتها، وهي على طولها متساوقة تاخذ بعضها ببعض وتبلغ القمة الشماء في قوة التعبير وهياج العاطفة التي لا يحدها قانون والتي تغرقه في بحر الشعر وهو يتحدث عن اوجاعه والامه وجراح الوطن والحنين الى مرابع صباه.
اما الاوزان التي يستخدمها الشاعر فهي اربع بحور ( البسيط، الكامل، الرمل، الوافر) وعليها يكتب معظم شعره ولا ندري لماذا حصر الشاعر شعره في اربعة بحور فقط وترك الباقي، هذا السؤال نتركه للشاعر نفسه يجيب عنه ؟.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://phoenix.ahlamontada.net
 
مقدمة الاستاذ الناقد غزوان علي ناصر لديوني(اوجاع تلتهم الوسن)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقدمة تجويد القرأن
»  (مقدمة الدكتورسعيد كاظم العذاري لملحمتي الشعرية سوانح ليلية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شـآإب كوٍِِل >>>صـآإيع هكرٍِ إلح ـب :: قسم الادب والشعر والنثر :: منتدى اخبار الشعر والشعراء-
انتقل الى: