ليلة أنثى معذبة

ليلة أنثى معذبة

اليكم قصة تلك المرأة الصامتة ........

هى ...
امرآه عطوف تحمل قلبا رقيق المشاعر لم تكن تتمنى سوى رجلا من زمن اخر غير هذا الزمان,
لايهم ما يملك من اموال او عمارات شاهقة او مشاريع فكانت احلامها بسيطة للغايه ويبدو
ان ما كانت تتمناة كان نادر الوجود فقد تمنت رجل ذات قلب يعلم كيف يكون الحب
رجلا ذات قلب حنون يحتويها ويغنيها عن العالم بأكمله وكأنها تمنت المستحيل....
تزوجت ......!!!!.ليله الزفاف كانت من اقسى الليالى التى مرت بها ...
فحين اغلق الباب وودعها الجميع بالدعاء والمباركة كانت رحلتها الجديدة
رحله ما بين الصمت والعذاب,فقد اطرق وجهها حمرة حياء وانتابها الخجل منذ اول لحظة
وفجأة تركها وحدها وخرج الى الصالون لتبقى وحيدة بغرفتها ...تمر الدقائق ببطىء شديد
واللحظات بدت ممله لا حركة ولا همسه
بدأ القلق يتسرب اليها يا لها من ليله قاسية
وتحول حياء الانثى الى رعب شديد يشل حركتها
فقد تململت من الانتظار ولا تعلم ماذا حدث.....
ولما الصمت والابتعاد؟
اين هذا القلب الذى تمنيتة وكنت اظنة هو..
فذهبت وتركت الغرفة متجهة الى الصالون لتبحث عنة فوجدتة جالسا ولا ينظر اليها ..
حاولت ايقاع اى شىء بالارض حتى ينتبه اليها وحدث بالفعل
صوب نظرة شارده نحوها دونما كلمات او استفسار عن ما حدث, فاسرعت وصوبت هى نظرها الى الارض خجلا فانتابها الخجل فأومت براسها الى الارض
وعاد الصمت يحل بينهم مرةاخرى ولكن هذه المره اشتعلت بداخلها صرخات قويه تدوى باعماقها
ماذااصابه!!!!!
غارقة هى بذهولها....
الا يشعر بوجودى؟؟
الم يقل يوما انى حبيبتة ولهذا اراد الزواج منى؟؟؟؟
ولكنها ادركت بين لحظات صمتة وابتعادة انها كانت لحظات كاذبه ,خادعة
فأنسابت قطرات الدموع من عينيها لتتحول الى انين خافت تقطعة شهقات تكاد تمزقها
وفجأة ارتفع صوت البكاءحتى تحول الى نحيب
يقطع صمت المكان من حولها ليحيل هدوء الغرفة الى صخب وعويل

اسرع الى الداخل خوفا ان يشعر احد من ذويه بالمنزل ببكاءها

بادرها قائلا" ماذا بك؟؟ ما دهاك !! بكاء,نحيب ,اخفضى صوتك"

توقفت دموعها ونظرت اليه بكل ذهول..
ما هذا ؟؟؟من انت؟؟؟لما تزوجتنى؟؟؟ماذا تريد منى؟؟
تساؤلات احتاجتها عصفت بقلبها
ولكن..
وبكل كبرياء الانثى اسرعت بالنظر اليه معاتبه , فاعترى وجهة علامات الانكسار
ولكن لما ؟؟؟
سالته قائلة اجبنى ماذا بك؟؟؟الم تكن تود الزواج منى ؟؟
القى بجسده متهالكا لى المقعد واخد يعترف لها انه كان يحب فتاة حبا طاغيا ملئ عليه قلبه وفؤاده ولكنه لم يستطيع الزواج منها لأسباب كثيرة وهى مازالت عالقة بقلبة ولا يعلم كيف يتخلص من طيفها بحياته

تحطم كل شىء بثوانى وتاهت حلاوة أمانيها وسط مرارةوغصه بحلقها سرت بانحاءجسدها النحيل نغصت عليها ايامها ,سقطت الافراح وسط
نيران التعاسه الحارقة وفى لحطه تحول الحلكم الى كابوس ثقيل يأرق ايامها
وتلاشى كل ما هوجميل ليبقى كل ما هو مؤلم....
فى صباح اليوم التالى

google_protectAndRun("render_ads.js::google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);

صارحت الام بكل ما حدث امس وهى تأمل فى ان يكون صدر امها ملاذ ومأوى للحزن الذى اطبق على حياتها فى اولى لياليها
وكان الرد قاسى جدا ولم تتوقعه نهرتهابشده وقد بدى الجمود على ملامحها
وفى عينيها نظره حاده وبادرتها قائله " هل فقدت عقلك ام جن جنونك اى انفصال هذا ما تتكلمين عنه هل تريدين ان تجلبى لنا الفضيحه !! انفصال بعد ليله الزفاف اطرحى هذه الافكار من راسك نهائيا "
ومن يومها كانت تلك البدايه بدايه المأساه وانهيار الحلم
كتب عليها ان تعيش مع رجل بدون قلب اواحساس وهى تعلم انها لاتملك مشاعره وان هناك امرآه اخرى تسيطر على احلامه فى الحقيقه والخيال
وبالطبع باتت فى هذا الجحيم لسنوات حاولت ان تجتذب قلبه ولكن كان هناك حاجز نفسى يزداد مع الايام حتى بعد ان انجبت اطفال واصبحوا طوقاا برقبتها ...
ولم يتغير شىء لديها سوى انها اصبحت أم لاربعة اطفال وزاد الصمت واحساس القهر لكن بداخلها والانين ينهش احشائها بلا رحمه
نادمة هى كل الندم وتتصاعد الاسئله براسها تصرخ فى جنون لما اتحمل ؟ومن اجل من؟ ومتى النهايه لكل هذا العذاب؟
ايعقل ان يحتضر القلب ويموت كل شىء من حولى ليبقى لى فقط عذاب صمتى...
قدراا ان اتحمل مأساتى من اجل اولادى فقط وهل معنى هذا اننى فقدت الى الابد حلمى الصغير
تلك هى الحقيقه لابد ان اتقبلها فأنا من صنعت هذا بيدى!!!!
ولكن يبقى بصيص من امل فى رحمه ربى
اتمنى ان اعيش ليتحقق هذا الامل
فى رجوع قلب زوجى لى او موت الامل بداخلى للابد حتى استريح ...

منقول

» " ما حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج , وهل هي ليلة السابع والعشرين من رجب ؟."