SaYe3 Admin
المساهمات : 144 تاريخ التسجيل : 15/07/2011 الموقع : https://phoenix.ahlamontada.net/u1
| موضوع: (مقدمة الدكتورسعيد كاظم العذاري لملحمتي الشعرية سوانح ليلية الإثنين يوليو 18, 2011 5:08 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة الاولى بقلم الدكتور: السيد سعيد كاظم العذاري 11/ ذي القعدة/1429هـ الشعر تعبير عن عواطف وأحاسيس تنطلق من تفاعل كيان الشاعر فكراً او عاطفة وسلوكاً مع الواقع الذي يحيط به بآلامه وآماله، فهو صورة حية للواقع تنظر في أبيات شعرية تعبرّ عن الحياة الانسانية بجميع مظاهرها ومقوّماتها. والشعراء الواقعيون هم الشعراء حقاً ومنهم الشاعرالمبدع الشيخ إبراهيم الباوي، فقد عرفته منذ أكثر من ربع قرن في بداية الشباب، فقد كان شاعراً واقعياً وشاعراً رسالياً حمل آماله وطـموحـات وآلام ومصــائـب الـعراقييـن، فكانت همـا دائمـاً لا يفـارقه فـي سكناته وحركاته، ولذا
إنطلق شعره من تفاعله مع معانات حقيقية أمتزجت بفكره وحنايا ضميره، فلم يترك جانباً منها الا سطره في أبيات شعرية وان كانت بعضها معاناة شخصية الا انّها ظاهرة إستثنائية في شعره وهي وان كانت ذاتية الا ان لها جنبة إجتماعية تعبرعن رفضه للغدر والإدغال. وخلال متابعتي لشعره المبارك في هذا الكتاب أوغيره، وجدت أنّه عاش الأحداث بأغلب مفرداتها فلم يغب عن شعره حدثاً أو موقفاً يستحق الذكر، وخصوصاً ما يتعلق بشؤون العراق وطناً وشعباً، فله وقفات بديعة مع المواقف المشرقة من حياتهم الوثابة نحو النمو والرقي لتحقيق المفاهيم والقيم الصالحة في أرض الواقع. فله وقفة مع الشهيد(عثمان الأعظمي) الذي ضحّى بنفسه ليعلنها صرخة مدوية أمام من يريد إثارة الفتنة الطائفية، فأثبت بشهادته ان العراقيين أمة واحدة تجتمع حول محاور واحدة، وحدة الوطـن ووحـدة المصالح ووحدة المصير،
وتواجه عدوّاً واحداً وَحَشَّدَ جميع امكاناته المادية والاعلامية والعسكرية لمواجهة صحوة الشعوب وتطلعها نحو المنقذ العالمي. وله وقفة مع الشهيدة (أطواربهجت) التي قتلت برصاص من لا يريد للحقيقة أن تجد لها مرتعاً في عقول العراقيين، حقيقة أن الارهابيين ليسوا مسلمين ولا عراقيين، بل هم أداة لمن يريد مواجهة صحوة الشعوب. ومن الأبيات التي اعجبتني جداً: إن شعبي لونه قوس قزح كل طيف فيه للسلم جنح
((يريد الدكتور بذلك ما جاء في ديوان اوجاع تلتهم الوسن)). فهو شعر يعبّر عن علاقات التعاون والتآزر بين العراقيين، فعلى الرغم من تعدّد الأنتماءات والولاءات الاّ انّها قد توجهت نحو الانتماء والولاء الأساسي للعراق باديانه ومذاهبه وقومياته، فالاختلاف هو تنافس مشروع يكمّل فيه كل طيف النتيجة المشتركة، فالعراقيون
أخوة، وماحدث في الماضي البعيد أو القريب مـن مـواقف متشنحـة أريقت فيها الدماء لا تعبر عن فتن طائفية، بل هي صراع بين الحكام الجائرين ومعارضيهم، وإن اطر الحكام صراعهم باطر طائفية لتعبئة اكبر عدد من المعاونين. نتمنى لشاعرنا المبدع أن يرفد مجتمعنا بشعره الرسالي الذي تتفاعل معه العقول والقلوب، وأن يكون له موقع ريادي بين الشعراء.
| |
|